استقلال ألبانيا عن الدولة العثمانية 1912
الملخص
كانت ألبانيا احدى دول البلقان التي خضعت لسيطرة الدولة العثمانية في نهاية القرن الرابع عشر، وبعد اربعة قرون من العيش تحت مظلة الدولة العثمانية وتعرضها لشتى انواع العنف والاهمال بدأت الوعي الوطني الألباني بالظهور للتخلص من السيطرة العثمانية خاصة بعد انعقاد معاهدة سان ستيفانو في عام 1878 والتي ظهرت فيها اطماع الدول الاوروبية في الاراضي الألبانية، لذا شكل زعماء الألبان عصبة بريزرن في 10 حزيران 1878 لإحباط اي خطر يهدد بتقسيم بلادهم، ثم ظهرت ثورات وانتفاضات عديدة في كثير من المدن الألبانية كان همها المطالبة بالاستقلال الذاتي لألبانيا، الاَّ ان هذه الانتفاضات واجهت مقاومة عنيفة من القوات العثمانية انتهت بالقضاء عليها. من جهة أخرى، كانت للمؤسسات الثقافية والتعليمية داخل ألبانيا وخارجها دور كبير في نشر الوعي الوطني بين الناس واظهار القضية الألبانية امام العالم للتعاطف معها، فضلاً عن دور الألبان الايطاليين في دعم واستقلال ألبانيا من خلال نشاط الجمعيات والمؤتمرات والصحف والخطابات التي قامت بالترويج والدعاية للقضية الألبانية. وبلغت مشاعر السخط والاستياء الالباني ذروتها في عام 1910 وبعد تمردات ومخاض عسير للألبان ضمن التنافس الاقليمي للتوسع في البلقان والتنافس الأوروبي لبسط نفوذها في المنطقة، استقلت ألبانيا بصعوبة في نهاية عام 1912 بذلك حصلت على استقلالها التام عن الدولة العثمانية وتم تحديد حدود دولتها عام 1913.