الكلام هو عبارة عن ألفاظ وتراكيب يصوغها الشاعر ليعبر عمّا يجول في خاطرهِ وفي إبداء رأيه تجاه الأشياء قبولاً أو رفضاً، وفي الشعر الأندلسي نجد أن الشاعر الأندلسي قد رضي تمام الرضا بالقضاء والقدر فالرضا به صحيح شرعاً ولا غبار عليه وهو من مقتضيات الإيمان، لذا نجد أن هناك مجموعة من الشعراء استسلم لحتمية القضاء والقدر وماهيته منهُ، وقبلت به، ورضيت عنه، وعاقبة قبولها ذلك كانت راحة لها، وعلى الرغم من كون النظرة العامة إلى قضية القضاء والقدر قضية تصالحية لا تصادمية بحكم أنَّ معظم شعراء الأندلس هم من المسلمين إلا أن هناك من الشعراء من اعترض وسخط على القضاء والقدر كونه قد خالف آمالهم وتطلعاتهم وبين هذا وذاك عرض بحثنا هذه الرؤى وتطلعات الفريقين بين قابل ورافضٍ له.