موضوع البحث هو الدراسة البنيوية للواحق البناء في الحكابات التي كتبت بلهجة التون كوبري.  وسبب اختياري لهذا الموضوع هو كتابة الحكايات بلهجة آلتون كوبري والتعمق في دراسة  لواحق البناء لإظهار الكثير من الاتجاهات التي كانت مخفية والعمل على كشفها . لقد جمعت معظم أعمالي من خلال اللقاءات المباشرة مع المواطنين، وسجلت بعضها على شريط الكاسيت. ورغم أنني أعرف لهجة القصبة جيدًا ، إلا أنني سجلتها على شريط الكاسيت. في أثناء الاستماع إلى النصوص عدة مرات، حاولت اكتشاف الصوت والإنتاج بدقة. لهجة آلتون كوبري هي لهجة كركوك نفسها والمناطق التركمانية الاخرى مع وجود اختلاف بسيط وكذلك تشابه اكثر او اقل باللهجة الآذرية التركية. ورغم هذا التقارب اللهجوي فيما بينهم يمكن ملاحظة بعض الاختلافات المعينة. يمكن ان يعزى الاختلاف الى سببين رئيسين : الاول هجرة القبائل التركية ذات اللهجات المختلفة على مر القرون . والثاني لا يمكن تجاهل تأثيرات اللغتين العربية والفارسية عليها.يعود تاريخ قصبة آلتون كوبري الى سنة ٢٢٨ قبل الميلاد، وكانت عاصمة لدولة (شيمار شيمورد) وكان الرومان يستخدمون المدينة كمحطة راحة لقوافلهم التجارية والعسكرية. تعدُّ من المناطق التركمانية العريقة في التاريخ. تقع القصبة الى الشمال الغربي من كركوك وتبعد عنها بنحو (٤٠) كيلومتر. تحتضن نهر الزاب الصغير ويقسمها الى ثلاث اقسام (بيوك باقا ، واورطا باقا ، وكوجوك باقا). وتحتل آلتون كوبري موقعا فريدا من الناحية الطبيعية. تتميز بموقعها الجغرافي المتميز وسط الطريق بين مدينة كركوك واربيل وكحلقة ربط وسط العراق وشماله. تعددت الآراء في  سر تسمية القصبة (المدينة) بهذا الاسم. وقد عزى المؤرخون والباحثون تلك التسمية الى العديد من الاسباب ، الا انها في الحقيقة لا تستند الى اية مصادر ووثائق علمية تؤكد صحة الروايات ولكن الحقيقة الثابتة في التسمية انها مأخوذة من الجسرالتاريخي الموجود في القصبة.