المروی له فی درجة الصفر داخل السرد
الملخص
دراسة الأدب من الداخل والترکیز على النص من المناهج النقدیة المهمة المتمیزة منذ ظهور الشکلانیین الروس فی مطلع القرن العشرین وجاء هذا المنهج ردا على المناهج النقدیة السابقة التی عدت الادب نقط لحیاة الأدباء او انعکاسا لأثر البیئة والعصر او هدی للنظریات الفلسفیة والدینیة ، وقد ذهب دعاة الأدب من الداخل الى أن المناهج القدیمة اصبحت بالیة ولابد من اعادة النظر فیها على ضوء العلوم الحدیثة وخاصة علم اللغة العام أو کما نسمیه الیوم ، الالسنیة .إن الجوهر الذی جاءت اللسانیات لتأکیده هو ان : ایة محاولة لمعرفة الانسان او سبر اغوار الفکر الإنسانی لابد أن تمر عبر دراسة اللغة والتعامل مع هذا الترکیب المنظم من الرموز والذی یعبر الفکر بوساطته عن ذاته ، فقد واصبحت قضایا اللغة من حیث هی خاصیة انسانیة فریدة من نوعها تهم، بالقدر نفسه الدراسات الأنثروبولوجیة والسوسیولوجیة والسایکولوجیة والفلسفیة ، کما أن اسالیب النقد الأدبی وطرق تعلیم اللغات تأثرت بالألسنیة واستمدت منها منهجیتها ومفاهیمها الأساسیة ومن المنطلقات هذه انطلقت الألسنیة فی تحلیل النصوص مع الشکلانیین الروس الذین رفضوا التصور القدیم للأدب و ادعوا إلى البحث عن الخصائص التی تجعل من الاثر الادبی ادبیا ، أو بکلمة أخرى البحث عن البنی الحکائیة والأسلوبیة والایقاعیة فی العمل الأدبی، واستفادت الدراسات الأدبیة من انتفاضة اللسانیات الحدیثة انطلاقا من وشائج القربی بینها، وأهمها ان اللسانیات نبحث فی اللغة ، واللغة هی مادة الأدب الأولى، فضلا عن ان اللسانیات تعنى بالتواصل، والادب نمط من أنماط التواصل الرمزی.