لقد حظی التعلیم فی العراق باهتمام بالغ منذ العصور التاریخیة أی منذ أن أبتکر العراقیون القدماء أول نظام للکتابة فی أواسط أو أواخر الألف الرابع قبل المیلاد. ونظرا لأن أسلوب التعلیم الذی اعتمده العراقیون القدماء ومناهجه یعد الأول والأسبق من نوعه لذا لا بد من دراسته و توضیح مختلف جوانبه والتعریف بأهمیتهلقد انتضمت هذه الرسالة فی ثلاثة من الفصول والملاحق تناولت التعلیم ونشاته والمناهج التعلیمیة فی المرحلة الأولیة (الابتدائیة والمراحل المتقدمة فی ضوء النصوص المسماریة ملاحق الأشکال واستنساخات النصوص المدرسیة والصور وغیر المنشورة من خلال هذه الدراسة للمناهج التعلیمیة یمکن أن نشیر إلى بعض النتائج المستخلصة  1. ان نشاة التعلیم لم تکن معزولة عن النظم الاجتماعیة بل کانت نتائج تطور الحیاة الاجتماعیة وواقع تحت تأثیره . 2. کان الهدف الأول من التعلیم العمل لدى الدولة فی القصر الملکی کما کان الهدف منه خدمة المطالب الدینیة ورفع المستوى الاقتصادی للفرد.  3.حملت مناهج التعلیم جملة من السمات والخصائص شبیهة بالمناهج المعروفة حالیا فی اکثر مراحلها نموا وتطورا .