الأحداث جامعی القمامة: دراسة حالة فی مدینة الموصل

القسم: Research Paper
منشور
Jan 1, 2000
##editor.issues.pages##
357-390

الملخص

تعد القمامة بشتى محتویاتها مصدر رزق کثیر من الفقراء الذین یجدون فی البحث بین أکوامها أینما وجدت فرصة عمل حر یغنی عن السؤال ویسد رمق العیش. فالقمامة بما تحویه من قطع معدنیة وبلاستیکیة وزجاج وحدید والعلب المعدنیة الفارغة هی مواد قابلة للبیع فی السوق. واللافت للنظر أنَّ معظم من یعملون فی جمع القمامة هم من الأحداث الذین یسعون لتغطیة نفقات عائلاتهم التی تعد الأفقر بین طبقات المجتمع. فمهنة جمع العلب الغازیة الفارغة لم تکن معروفة فی بلدنا فی السنوات الماضیة ربما بسبب أنَّ هذه العلب لم تکن متداولة فی الأسواق بین المستهلکین فضلاً عن أنَّ الظروف المعاشیة سابقاً فی أسوء أحوالها لم تجعل العوائل تدفع بأبنائها لمزاولة هکذا مهنة. حیث إنَّ مهنة جمع المعادن على اختلاف أنواعها کان یختص بها أناس عرف عن تخصصهم بها ویطلق علیهم (العتاکة) نسبة إلى عملهم فی جمع القدیم والمستهلک من الأشیاء التی یطلق علیها محلیاً تسمیة (العتیک) وعلى الرغم من وجود هؤلاء العتاکة ظهر جیل جدید أطلق علیه نفس التسمیة على الرغم من الاختلاف الکبیر بین مهنه. تعد ذا جدوى اقتصادیة بنظر أصحابها ومهنة أخرى تعتمد على سد الاحتیاجات لیس إلا لممارسیها ناهیک عن أنَّ المهنة الأصلیة زاولها أناس بعمر معین فی حین أنَّ مهنة جمع العلب المعدنیة الفارغة وأکیاس النایلون والبلاستیک یمارسها أحداث لا یتجاوز أعمارهم الثامنة عشر فمنذ الاحتلال أصبحت هذه مهنة لکثیر من الفتیان والأحداث فی العراق کافة وفی مدینة الموصل خاصة نتیجة للرکود الاقتصادی الکبیر الذی أصاب المدینة بسبب الوضع الأمنی المتردی حیث لم یکن هناک استقرار حتى فی الأسواق وهذا الأمر دفع بأصحاب المحلات وأرباب العمل إلى الاستغناء عن العاملین لدیهم فارتفعت أعداد العاطلین عن العمل حتى أصبحت هذه المجموعات فی وضع اقتصادی سیء الأمر الذی دفعهم إلى التوسل بأیة وسیلة للحصول على لقمة العیش فضلاً عن أنَّ هذه المهنة لا تحتاج إلى رأس مال أو خبرة.

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

یوسف أحمد أ. (2000). الأحداث جامعی القمامة: دراسة حالة فی مدینة الموصل. اداب الرافدين, 40(57), 357–390. https://doi.org/10.33899/radab.2010.30036