منهج الجلالین فی تفسیر القران : الجزء الثانی

القسم: Research Paper
منشور
Aug 1, 1977
##editor.issues.pages##
367-405

الملخص

للجلالین فی تفسیرهما منهج نحوی واضح متمیز . وذلک ، انهما قد یعربان من الآی الفاظا أو تراکیب أو جملا. فیذکران الوجه الاعرابی الذی تدل علیه و تحتمله ، وغالبا ما یکون الوجه فردا لایحتمل الاعراب سواه . کقول السیوطی فی وقوفه عند قوله تعالى : واذا قیل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علینا ویکفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم »  « ویکفرون» : الواو للحال ... وهو الحق حال : « مصدقا »حال ثانیة مؤکدة » فهو یبین نوع الواو فی الآیة الکریمة ثم نوع الحال الثانیة فیها ، فیشیر إلى أنها مؤکدة تمییزة لها من الحال المبینة او المؤسسة . فاذا احتمل الأعراب وجهین متساویین فی القوة ذکر هما دون الاشارة إلى ضعف أحادهما أو ترجیح أحدهما على الآخر . فالسیوطی یرى أن «هاروت» فی قوله تعالى : « و ما انزل على الملکین ببابل هاروت وماروت » بدل . أو عطف بیان على الملکین » فهذه التسویة فی الاعراب بین البدلیة وعطف البیان ، ترجع إلى أن الاتباع لایمنع - بعد القول بالبدلیة - من جعل هاروت عطف بیان لأنه لیس مضمرا ولا تابعا لمضمر ، ولیس مخالفا لمتبوعه فی التعریف أو جهله أو تابعا لحملة او فعلا او تابعا لفعل وما إلى ذلک من الشروط التی یجب توفرها فی عطف البیان . فان کان هناک وجهان من الاعراب أحدهما راجح من عندهما - والآخر مرجوح . ذکر الراجح أولا وأورد المرجوح بصیغة التضعیف " قیل» بعد ذلک . فمن ذلک ما بین المحلی فی تفسیر قوله تعالى : ولو أنهم صبروا حتى تخرج الیهم لکان خیرا لهم والله غفور رحیم » إذ قال : «ولو أنهم» : أنهم فی محل رفع بالابتداء . وقیل : فاعل لفعل محذوف مقدر أی : ثبت. فذکر أولا رأیه فی محل المصدر المؤول من آن و معمولیها من الاعراب مبینا انه الرفع على الابتداء . ثم ذکر بعد ذلک ما قیل فیه من وجه إعرابی آخر : وهو کونه فاعلا لفعل محذوف تقدیره : « ثبت . فکأنه قیل ولو ثبت أنهم صبروا لکان خیرا لهم .

تنزيل هذا الملف

الإحصائيات

كيفية الاقتباس

یاسر الزیدی ک. (1977). منهج الجلالین فی تفسیر القران : الجزء الثانی. اداب الرافدين, 7(8), 367–405. https://doi.org/10.33899/radab.1977.166288