على الرغم من وجود كتب ودراسات كثيرة تناولت تاريخ مدينة الموصل ، الا ان  عمقها  الحضاري وفعل من وجد فيها بالسياق التاريخي يستدعي البحث في تفاصيل حولياتها والسلطة السياسية  التي سيطرت عليها، في حين كان للفتح العربي الاسلامي نقطة تحول وتغيير مسار في تاريخها الممتد منذ أقدم العصور، لذا كان هذا الفتح محل لاهتمام وجدل من كتب عن الموصل، ولاسيما أن اختلاف نصوص المصادر الاولية فرضت احتمالات  وقت السيطرة  الاسلامية على المدينة  بين  سنتي(16هـ/637م) او(18هـ/639م)حتى سنة (20هـ/641م)، في حين يقابل هذا المتغير  في الرأي، الثابت ان المدينة قد دخلتها القوات الاسلامية بمساعدة القبائل العربية  بعد الاتفاق من دون مواجهة  وقتال حقيقي، وتكمن خلاصة الرؤية الجديدة لفتح الموصل في ان الجانب الغربي من المدينة  قد فتح لمرة واحدة ، وكان فتح الجانب الشرقي لاكثر من مرة لاراضيه الزراعية، واستمدت الرؤية معطياتها من النقد الموضوعي للمصادر والموازنة بما توفر من مصادر عربية اسلامية، ومصادر سريانية معربة للوصول الى نتائج علمية وأدلة نصية واخرى منطقية، لذا كانت الرؤية على الاجتهاد الذي يبنى على الدليل المثبت بخضوعه للنقد.