أثر الجملة الشعرية في تشكيل اإليقاع شعر بشرى البستاني أنموذجا
الملخص
يُعد مصطلح الجملة الشعرية من المصطلحات التي ظهرت في العصر الحديث، ولم يلق عناية واسعة - حسب علمنا- في الدرس النقدي، أو التحليل النصي؛ فقد ذكرت نازك الملائكة في صفحة (101) وما بعدها من كتابها قضايا الشعر المعاصر الثقل المصاحب للشطر الشعري ذي التفعيلات الخمس، أو التسع ضمن قصيدة الشعر الحر، وعلّلت ذلك بمجانبة هذا النمط الكتابي للذائقة العربية في تلقي الشعر، ولم تتطرق إلى الجملة الشعرية؛ لأن المعيار عندها يعتمد على السطر الشعري، ولم تناقش فكرة الترابط بين السطور الشعرية لإنتاج جملة شعرية تكون فيما بعد النواة التي يقوم عليها الشعر الحر.ولكن يلتفت عزالدين إسماعيل الى هذا المصطلح، في كتابه الشعر العربي المعاصر (قضاياه الفنية والمعنوية)، فيذكر عنوانا في الصفحة( 108) (موسيقية الجملة الشعرية)، يحدّد فيه مفهوم الجملة الشعرية، ويبيّن ماهيتها مستعينا بنماذج شعرية، إلا أنه لم يدرس أثر الجملة الشعرية في تشكيل الإيقاع، ولا سيما عندما تستعير القصيدة الحوار أو السرد من الفنون الأخرى؛ لذا جاءت هذه الدراسة لتكشف هذا الأثر ضمن ثلاثة محاور هي:1- المسار الإيقاعي للجملة الشعرية في ظل الوزن.2- حركة الإيقاع بين الحوار والجملة الشعرية.3- التواشج بين السرد والجملة الشعرية.