أثر الانحراف في الاستدلال على المعتقد الحق – دراسة عقدية

يهدف هذا البحث إلى بيان الانحراف في الاستدلال على المعتقد الحق، وإبراز هذا الأثر، وخطورته على المعتقد الحق، والتحذير منه، وبيان ما يجب أن يكون عليه الاستدلال للحفاظ على المعتقد الحق، ونبذ الإفراط أو التفريط فيه، أو الغلو أو التقصير، أو التشدد أو التساهل، وانما الوسطية والاعتدال على فهم السلف ومنهجهم، إذ قضية منهج الاستدلال واضحة تماما في دعوة الأنبياء والمرسلين، وتم بناء الدين الإسلامي على أساسيات واضحة، ومتوافقة مع الفطرة السليمة، والعقل السليم.واحتوى البحث هذا على مقدمة ومطلبين وخاتمة، الأول التعريف بمصطلحات عنوان البحث، والثاني أثر الانحراف في الاستدلال على المعتقد الحق، وتضمنت الخاتمة ما خلص إليه البحث من نتائج وتوصيات، ومن ذلك أن مناهج أهل الانحراف في الاستدلال في الدين كثيرة، ومضطربة، ومتناقضة في مفرداتها، وأن الانحراف في الاستدلال زيغ وضلال والاستقامة في الاستدلال نور ورشاد، فيجب معرفة الأول ليتضح الثاني.وأن من أثر الانحراف في الاستدلال على المعتقد الحق اخضاع الأدلة الشرعية للهوى، والتأويل الباطل لها، واتباع المتشابه، والأخذ بالأدلة الضعيفة والموضوعة، والتشكيك في الأدلة الصحيحة وتقديم العقل على النقل، وعدم تعظيم النص الشرعي وتقديسه، وترك اتباع فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضى الله عنهم – للنص الشرعي، وأن الثبات على المعتقد الحق يتمثل في التمسك بأصول الاستدلال وقواعده وضوابطه الصحيحة، وتطبيق ذلك قولاً وعملاً واعتقاداً.