مسؤولیة المهندس الاستشاری فی عقد تسلیم المفتاح
الملخص
لقد کان المهندسون فی الأزمنة القدیمة (2000 سنة ق.م ) یتعرضون لتطبیق قاسٍ للمسؤولیة ، فإذا تسبب مهندس مثلاً فی موت ابن صاحب العمل فکان یُقتل فی المُقابل ابن المهندس . وعلى مر العصور خفَّت هذه النظرة إلى المهندس فأصبح یتمتع بحصانة من المسؤولیة عن أخطائهِ ، کونه خلال مرحلة الإنشاء مُمثلا لصاحب العمل فهو بموقع أشبه بالمحکم . ومع بدایة القرن العشرین أصبح المهندس الاستشاری یُسأل عن أخطائه المهنیة إلا أن المطالبات القضائیة بهذا الشأن کانت قلیلة جداً حتى سنة 1950 حین أخذت المطالبات القضائیة تزداد بشکل واسع خاصة فی الولایات المتحدة الأمریکیة ، أما فی الوقت الحاضر وفی ضوء التقدم العلمی و الحضاری فی العالم فقد أصبحت مسؤولیة المهندس الاستشاری أکثر تحدیدا ، حیث أخذت تشریعات الدول تتناول جوانب هذه المسؤولیة بأبعادها المختلفة بما ینسجم وواقع متطلبات هذه المهنة التی تشعبت وتوسعت إلى حدٍ کبیر