التحري المصلي لمرض الأكياس المائية للأشخاص الأصحاء ظاهريا في مدينة الموصل

داء العداري هو واحد من الأمراض الحيوانية المنشأ الرئيسية التي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة ومشاكل صحية العامة في جميع أنحاء العالم. أجريت هذه الدراسة لدى الأشخاص الأصحاء ظاهريا في مدينة الموصل إذ شملت الدراسة متبرعي الدم الأصحاء في مدينة الموصل باستخدام فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم ( (ELISAلمعرفة مدى انتشار مرض الأكياس المائية لدى الأشخاص الأصحاء ظاهريا في مدينة الموصل و معرفة مدى السيطرة على المرض ومقارنة علاقة تردد الغلوبينات المناعية وفقا لعدد من عوامل الخطورة كالعمر و الجنس و المهنة و مكان المعيشة و تواجد الكلاب. أجريت الدراسة خلال الفترة من تشرين الثاني 2012 و لغاية آب 2013. تم جمع العينات من الأشخاص المتبرعين بالدم في مصرف الدم الرئيسي في مدينة الموصل حيث شملت العينات 480 عينة: 280 عينة دم للذكور و 200 عينة دم للإناث الأصحاء ظاهريا بأعمار تتراوح مابين 18-60 سنة. وكانت أطقم فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم تستخدم مجموعات (المشوكة ELISA IgG-أبل، هامبورغ، ألمانيا –RE 56201). أظهرت النتائج انه من مجموع 480 عينة من الأشخاص المتبرعين بالدم في مصرف الدم الرئيسي في مدينة الموصل 24 (5%) اظهروا نتائج ايجابية بواسطة فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم، وكانت نسبة إصابة الإناث 8 % أعلى من نسبة إصابة الذكور 2.86 % وكانت أعلى نسبة إصابة في الفئة العمرية 21-30 سنة حيث بلغت نسبة الإصابة 7.02 % تليها الفئة العمرية 31 -40 سنة بنسبة 6.5 % كما كانت أعلى نسبة إصابة في ربات البيوت بنسبة 10.83 % تليها نسبة الأشخاص الذين يزاولون أعمال حرة بنسبة 4.46% ثم الموظفون الحكوميون بنسبة 3.23% ثم الطلبة بنسبة 1.28 %. وبملاحظة نسبة التحصيل الدراسي للفئات المصابة تبين ان أكثر الإصابات كانت ضمن الفئة الأمية بنسبة 56.5% تليها فئة التعليم الابتدائي 4.35% تليها فئة التعليم المتوسط بنسبة 2.42% والتعليم العالي بنسبة 1.38%. و قد ظهر من الدراسة الحالية ان معظم المصابين هم من سكنة القرى والأرياف المجاورة لمدينة الموصل إذ بلغت نسبة الإصابة في الأرياف 02.6% في حين كانت 89.3% في المدينة. وكذلك بلغت نسبة الإصابة عالية في الأشخاص الذين هم في تماس مع الحيوانات (المواشي و الكلاب) 81.5 % مقارنة بالأشخاص الذين هم ليس في تماس مع هذه الحيوانات 05.4 %.