تصميم منهج لتطوير الكفاءة البراغماتية للأطفال العراقيين المصابين باضطراب طيف التوحد: التركيز على الفكاهـة
الملخص
تُعدّ الفكاهة أمراً مهماً في العلاقات الاجتماعية، حيث تعمل كوسيلة للتواصل، والفهم المتبادل، والارتباط العاطفي. غالباً ما يواجه الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد صعوبات في التعامل مع الفكاهة بسبب اضطرابات مرتبطة بنظرية العقل، التي يُعتقد أنها تعيق كفاءتهم البراغماتية، وبالتالي تعقيد قدرتهم على فهم واستخدام التعبيرات الفكاهية. تسعى هذه الدراسة إلى معالجة هذه المشكلة من خلال استخدام منهج تدريس منظم يستكشف إمكانات الفكاهة كوسيلة لتعزيز نظرية العقل، وبالتالي تحسين الكفاءة البراغماتية لدى الأطفال العراقيين المصابين باضطراب طيف التوحد. تهدف الدراسة إلى توضيح ثلاثة مستويات من الصعوبة والقدرة على فهم الفكاهة ضمن مستوى 1 من اضطراب طيف التوحد، والتي تم تصنيفها بشكل محدد إلى الفئات أ، ب، وج. اعتمد الجانب الكمي على تصميم تجريبي شمل ثمانية أنواع من الفكاهة، تضمن اختباراً تمهيدياً واختبارين. ولقد اجريت التقييمات على 44 طفلاً عراقياً تم تشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً. تظهر النتائج أن المنهج الدراسي السمعي البصري المصمم خصيصاً لتعليم الفكاهة يساهم بشكل كبير في تحسين نظرية العقل والكفاءة البراغماتية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. كما تشير إلى أن معرفة الفكاهة ليست ثنائية بل يمكن تصنيفها إلى ثلاثة مستويات فرعية.