جاء اهتمام الشعوب والامم على اختلاف اجناسها بعلم الطب لما له علاقة وثيقة بصحة الانسان. واهتم الملوك قبل الاسلام بعلم الطب بل امتلك الكثير منهم عدداً غير قليل من الاطباء إما لمعالجتهم شخصياً أو لمعالجة الناس في داخل دولهم. وعندما جاء الاسلام اهتم المسلمون بعلم الطب كثيراً نتيجة المبادئ الاسلامية واهتمام الخلفاء والامراء بها، وترجموا الكثير من المؤلفات اليونانية الى اللغة العربية فاستفادوا منها واضافوا أموراً اخرى الى تلك المؤلفات بل في الكثير من المرات صححوا بعض الاخطاء التي وقعوا في مؤلفاتهم. ووصل ذلك العلم الى بناء مؤسسات المتعلقة بها كالمدارس الطبية والبيمارستانات مثل البيمارستان العضدي الذي بناها عضد الدولة سنة (371 هـ/ 982م).         واهتم الامراء الكُرد ايضاً بعلم الطب وذلك من خلال بناء المدارس والبيمارستانات الموجودة في بلادهم، ومن أبرز هؤلاء الأمراء؛ الذين اهتموا بالطب والأطباء، امراء الدولة المروانية لاسيما الامير نصر الدولة احمد بن مروان الكُردي فقد اهتم بالأطباء وأمر ببناء بيمارستان في مركز دولته.