الانزياح التركيبي في التراث اللغوي العربي -باب الجملة من كتاب مغني اللبيب لابن هشام الانصاري أنموذجًا-
الملخص
لا يُختلَفُ في معيارية قواعدنا النحوية ـ إلى حدٍ ما ـ التي استنبطت بالاستقراء الناقص، والتي شكلت النظام اللغوي في العربية، فجعلتنا نميز بين الفصيح والأفصح والشاذ أو الملحون، ونُقسم القواعد على أصل وما أنبثق عنه من فروع، وهو موضوع بحثنا، إذ إن وجود الانزياح في بنية النص السطحية يعني بالضرورة وجود منزاح عنه في بنيته العميقة، وهو ما سماه أصولي النحو الأصل والفرع، وسبب لذلك سٌميَ علة، ولم يغفل عن ذلك ابن هشام الأنصاري في كتابه مغني اللبيب بشكل عام وفي باب الجملة بشكل خاص فقد نظر إليها نظرة فذة سبرت غورها فوقف عند حدها وضوابطها واجزئها وتقسيماتها باعتبارات عدة وتخلل ذلك شرح نحوي مفصل فيه من أوجه الانزياحات التركيبية من(حذف، وتقديم وتأخير، واعتراض، وإضمار) سنقف عند كلٍّ منها في بحثنا هذا إن شاء الله.